دولة كوبا: مزيج رائع ما بين الموقع والمناخ والثقافة

يتحدد الموقع الجغرافي لدولة كوبا في منطقة البحر الكاريبي، وذلك عند مدخل خليج المكسيك، وتتكوّن هذه الدولة من جزيرتين، وهما جزيرة كوبا، وجزيرة لاجوفنتود، وتقع هاتين الجزيرتين على مقربة من مدخل الخليج المكسيكي والمحيط الأطلسي، ويحد هذه الدولة المكسيك من الجهة الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية من الجهة الشمالية الغربية، وهايتي من الجهة الشرقية، والبهاما من الجهة الشمالية، وجزر كايمان وجامايكا من الجهة الجنوبية، وبالتالي فإنَّ كوبا تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بين القارات الأمريكية الثلاث الشمالية والجنوبية والوسطى، ويتواجد داخل هذه الدولة العديد من الأرخبيلات، وتُمثل هافانا عاصمة للدولة، وهي أكبر مدنها من ناحية عدد السكان والمساحة، وتعتبر دولة كوبا عضوًا لدى كلّ من حركة عدم الانحياز، ومنظمة الدول الأمريكية، وكذلك الاتحاد اللاتيني.

تتربع دولة كوبا على مساحة إجمالية تصل إلى نحو 109.886 كيلومترً مربعًا، ويعيش فيها حوالي 11 مليون نسمة، وتمتاز بمناخها الاستوائي، كما وتنشط فيها الرياح التجارية الشمالية الشرقية؛ والتي تلعب دورًا مميزًا في تلطيف درجات الحرارة خلال معظم أيام السنة، ويكثر تساقط الأمطار في البلاد خلال الشهور الوسطى من السنة، بينما تكون الشهور الأولى والأخيرة من العام جافة نوعًا ما، ويجدر بالقول أنَّ هذه الدولة تتعرّض للكثير من الأعاصير في الثلث الأخير من السنة؛ وذلك بسبب موقعها في المياه الكاريبية الدافئة والقريبة من خليج المكسيك.

يعتمد اقتصاد دولة كوبا على المعادن، فهي موردًا مميزًا للبلاد؛ وذلك لكثرة المعادن المتواجدة فيها، وخاصةً معدن النيكل، حيث تحتل كوبا المرتبة الثانية في امتلاك احتياطي النيكل في العالم، هذا بالإضافة إلى كونها أهم الدول المنتجة للكوبات المكرر، والذي يتم إنتاجه خلال عملية تعدين النيكل.

تمتاز دولة كوبا بثقافاتها الكوبية المندمجة مع ثقافات الشعوب الأخرى، حيث تعتبر الرياضة واحدة من اهتمامات الشعب الكوبي، ولاقت هذه الثقافة اهتماماً وطنيًا كبيرًا، بحيث تُشكل رياضة البيسبول أكثر الألعاب الرياضية انتشارًا وشعبيةً في البلاد، هذا بالإضافة إلى رياضة الملاكمة التي تلاقي شعبية عالية، كما أن للثقافة الكوبية تأثير بالأدب الموسيقي، والمطبخ الكوبي، والعديد من المجالات الأخرى.