ما هي عملية القلب المفتوح؟

تُعرف عملية القلب المفتوح بأنها عبارة عن إجراء جراحي يتم على العضلة القلبية، يتم من خلاله إصلاح مشاكل تشريحية أو وظيفية فيه، وذلك بعد تأكيد عدم نجاعة أيّ طريقة أخرى للمحافظة عليه، بحيث يخضع المريض إلى عملية شق طولي في الصّدر، وتحديدًا في عظم القفص الصّدري، الذي يُعدّ العظم الأساسيّ والمركزيّ في الجدار الأمامي للصدر، وعليه تمَّ تسمية هذه العملية الجراحيّة بعملية القلب المفتوح، كونها تحتاج إلى فتح الصّدر لإجرائها بنجاح، كما يُمكن إجراء هذه العملية من قبل الجراّحين المُختصين؛ من خلال إجراء فتحة جانبية وليست مركزية في جدار الصدر للوصول إلى العضلة القلبية من خلال الأضلاع الأمامية في الجسم.

هل عملية القلب المفتوح خطيرة؟

كثيرٌ ما يُسمع بأنَّ عملية القلب المفتوح من العمليات الخطرة بعض الشيء؛ كونها تُجرى على أدق منطقة في جسم الإنسان ألا وهي القلب، وهي منطقة حساسة محفوفة بالكثير من المخاطِر، فعلى الرغم من التّطور الطبيّ وظهور الكثير من الأجهزة الحديثة في الطب والعمليات الجراحيّة؛ إلّا إنَّ عملية القلب المفتوح لا تزال من العمليات الخطيرة التي تمتلك نسبة فشلًا ووفيات من إجرائها، وتتلخص خطورة عملية القلب المفتوح باحتمال الوفاة المفاجئة للمريض نتيجة المضاعفات والاختلاطات بعد العمل الجراحي، إذ تحدث الوفاة دون سابق إنذار بالرغم من نجاح العملية وخبرة الطبيب الجراح.

ما هي أسباب إجراء عملية القلب المفتوح؟

تتعدد الأسباب التي تقود المريض إلى الخضوع لعملية القَلب المفتوح، وهي كما يلي:

  • إصابات صمامات القَلب بالعديد من الاضطرابات التي تؤثر على وظيفة العضلة القلبية وكفاءتها في ضخ الدم إلى أجهزة الجسم وأعضائه، الأمر الذي يستدعي إلى التدخل الجراحي لإصلاح الصّمام التالف؛ إذ يتكون القلب من أربعة صمامات، وهي (الصمام التاجي والصمام الأبهري والصمام مثلث الشرف والصمام الرئوي).
  • تعرّض الأوعية الإكليلية إلى التضييق؛ ويُعتبر هذا السبب أكثر أسباب خضوع المريض إلى عملية القلب المفتوح، وعادةً ما تنتشر مع تقدم عمر المريض وزيادة سنّه، كما يؤدي نمط الحياة غير الصحي وتراكم الكوليسترول والشحوم داخل الجسم إلى التضيق الجزئي أو الكلي في الشرايين.
  • الاضطرابات الخلقية التي تُعدّ من أكثر أسباب إجراء عملية القلب المفتوح لدى الأطفال، وذلك عندما يولد الطفل بقلبٍ مُصاب، وهذا يحتاج إلى التّدخل الجراحيّ الفوري، أو الانتظار إلى أن يبلغ الطفل سن مُعين لإجراء العملية له، وتتعدد الاضطرابات الخلقية القلبية، فقد يُولد الطّفل ولديه فتحة بين الأذينتين أو فتحة بين البطينين ورباعي فالو وما إلى ذلك من الحالات.

مُضاعفات عملية القلب المفتوح

بعد إجراء عملية القلب المفتوح تظهر على المريض مجموعة من المُضاعفات التي تزول بشكل تدريجيّ ومنها الآتي:

  • الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك؛ فهنالك 80% من مرضى القلب المفتوح يُعانون من الإمساك بعد إجراء العملية نتيجة كثرة المُسكنات المُستخدمة قبيل إجراء العملية.
  • تغير لون الجلد المحيط بالشق الجراحي بشكل تدريجيّ إلى اللون الأحمر ثم إلى اللون الأزرق.
  •  تورم الأنسجة وانتفاخها في مكان العمل الجراحي.
  • تشنج العضلات الموجودة في جدار الصدر نتيجة الألم والشدّة المرافقة للشق الجراحي.
  • الشعور بالتعب والإرهاق بعد إجراء عملية القلب المفتوح، ولذلك يحتاج المريض إلى الراحة في السرير لفترة يُحددها الطبيب المُعالِج.
  •  تغيير عادات المريض المتعلقة بالطعام؛ إذ يُمكن الإصابة بفقدان في الشهية ورفض تناول الطعام.
  • القلق والأرق وعدم قدرة المريض على النوم لساعات متواصلة.
  • الاضطرابات النفسية الناجمة عن الألم والشعور بالضجر والاكتئاب والمزاج السيء.