تشكل دهون البطن المتراكمة مشكلة حقيقية لكل الأشخاص، فلا يقتصر تأثيرها على المظهر العام للجسم ولكن أيضاً يترتب على زيادتها مخاطر صحية متعددة؛ فقد تكون سبباً في زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري او أمراض القلب والشرايين أو السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة، وعلى الرغم من اتباع العديد من الأشخاص لنظام غذائي صحي أو تركيزهم على خيارات غذائية صحية للحد من تراكم الدهون الحشوية إلا أنهم لا يزالون يعانون منها، ويعود ذلك لممارستهم لعادات يومية سيئة، ومن أبرز ما يمكن القيام به من تعديلات حياتية في هذا الصدد هو:
- ترتبط مستويات التوتر والقلق المرتفعة بزيادة محيط الخصر بتراكم الدهون الحشوية؛ وهذا بسبب زيادة إنتاج وإفراز هرمون الكورتيزول المسمى بهرمون التوتر حيث يزيد هذا الهرمون من الشهية لتناول الطعام وزيادة الدهون، وللحد من هذا التأثير يوصى بممارسة الأنشطة التي تخفف من التوتر وتزيد من المتعة والراحة النفسية.
- للحصول على قسط وافر ومريح من النوم بصورة يومية دور مهم وفائدة كبيرة في المساعدة على خسارة الوزن الزائد والتخلص من دهون البطن الحشوية، ويُعنى بذلك النوم لفترة لا تقل عن 7 ساعات يومياً مع مراعاة أن تكون نوعية النوم جيدة وخالية من أي مشاكل صحية كالأرق أو انقطاع التنفس أثناء النوم.
- لممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، ويا حبذا لو كانت وفقاً لتوجيهات مدرب، دور كبير في زيادة كتلة الجسم العضلية وحرق الدهون بشكل عام ودهون البطن الحشوية بشكل خاص، فابدأ خطتك الرياضية من اليوم ومارس تمارين الأثقال بانتظام، ومن المفضل لو تقوم بدمجها مع التمارين الهوائية لتعزيز نتائج تنحيف البطن ومنطقة الخصر التي تسعى إليها.
- أشارت العديد من الدراسات للدور الفعال الذي تؤديه التمارين الهوائية فيما يتعلق بالتخلص من دهون البطن تحديداً، ويجدر الذكر هنا لأن العامل الرئيس للفعالية يكمن في مدة التمرين وتكراره وليس شدته، فينصح باختيار التمارين المفضلة وممارستها بمعدل 300 دقيقة أسبوعياً بأي كثافة كانت ولكن مع التركيز على تكرار التمرين ومدته.
لا بد من التأكيد على أن التخلص الفعال من دهون البطن يحتاج للدمج ما بين الممارسات الحياتية السليمة مع اتباع النظام الغذائي الصحي، ولا يمكن تحقيق النتائج المرجوة والواضحة بإهمال أي من هذين العاملين.