تتأثر بشرتنا بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية بشكل كبير، وهذه العوامل قد تكون ذات تأثير واضح على البشرة أو تأثير داخلي غير ظاهر ذو علاقة بتكوين البشرة وبنيتها، ومن بين مجموعة التأثيرات ذات العلاقة بتكوين البشرة وبنيتها وتظهر عليها بشكل واضح، مشكلة شيخوخة البشرة، حيث تتمثل هذه المشكلة بظهور علامات تقدم السن على البشرة، وهي التجاعيد والخيوط الدقيقة، مما يعطي البشرة مظهراً مترهلاً ويفقدها شبابها وحيويتها، وهذا الأمر بدوره يعتبر مقلقاً ومؤرقاً للعديد من النساء، مما يوجب بالتالي التعرف على الأسباب التي تؤدي لشيخوخة البشرة في سبيل محاولة معرفة السبل التي تحد من هذا الأمر وتعيد للبشرة جمالها وجاذبيتها، ومن أبرز هذه العوامل:

• بشكل أساسي تتأثر البشرة بمستويات الهرمونات في الجسم، حيث أن ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يمنحها الفرصة لإنتاج الكثير من الكولاجين، وهو العنصر الرئيسي في تكوين البشرة ويمنحها مرونتها وليونتها، ولكن ما يحدث أم هذه المستويات تقل عند التقدم بالعمر وبالتالي فإن إنتاج الكولاجين سيكون أقل، الأمر الذي تظهر نتيجته على شكل ظهور للخطوط الرفيعة وترهل البشرة.
• يتطلب الحصول على بشرة نضرة ومفعمة بالحيوية والشباب إمدادها بالعناصر التي تمنحها ذلك، وهذه العناصر تتمثل بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، أي أن الأمر برمته يتطلب تناول غذاء صحي ومتوازن وقادر على تلبية احتياجات البشرة الغذائية.
• إهمال البشرة وعدم منحها العناية التي تحتاجها، والتي تقوم بأساسها على تنظيفها يومياً بالشكل الصحيح؛ لتخليصها من كافة ما تتعرض له من ملوثات وجراثيم، بالإضافة للقيام بإرهاقها جراء الاستخدام المفرط لمستحضرات التجميل، سواء كانت ذات ماركات معروفة أو مزيفة، وزيادة سوء الأمر بعدم القيام بتنظيفها جيداً من هذه المستحضرات.
• تعريض البشرة بشكل خاطئ ومستمر لأشعة الشمس، فهذه الأشعة فوق البنفسجية تحمل خطورة كبيرة على البشرة تتعلق بالتسبب في حروقها أو ظهور التصبغات والبقع، كما أنها من أكثر العوامل التي تسبب ترهلها وشيخوختها.
• الوقوع كفريسة لمجموعة من المشاعر والعواطف السلبية، كالتوتر والقلق والحزن وما شابهها؛ فمثل هذه المشاعر كفيلة بالتسبب في فقدان البشرة لحيويتها وإشراقتها، كما أنه تتسبب في ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد كنتيجة حتمية لما تمر به من إرهاق.